الأقسام: المدونة

6 نصائح لضمان إطلاق ناجح لمنتجك القادم

الإطلاق الناجح للمنتج ينتج عن طريق البحث والتخطيط وذلك من خلال فريق من الخبراء والمحترفين في مجال التسويق والترويج للمنتجات. في هذا المقال سوف تجد الأساسيات التي يجب عليك معرفتها حتى تتمكن من إطلاق ناجح لمنتجك، مُقدمة في شكل نصائح.

1-تعرف على منتجك جيدًا

ربما تبدو هذه النقطة سخيفة، ولكن صدقني العديد من المشاكل تحدث بشكلٍ أساسي بسبب أن أصحابها لا يفهمونها بشكلٍ جيّد. المنتج الذي تقدمه دائمًا يلعب دور شرارة البداية ونقطة الانطلاق، وهو ما يعني أنه أهم جانب من جوانب عملية إطلاق المنتج بشكلٍ عام. بناءًا على ذلك، من المهم أن تُكوّن فهم عميق وشامل للمنتج الذي أنت على وشك إطلاقه حتى تتمكن من اختيار أهم المميزات والتركيز عليها أثناء تقديم المنتج للجمهور. كيف يقوم هذا المنتج بملئ حاجة مُعينة في السوق؟ كيف سيُفيد العملاء المحتملين؟ الخ… كل هذه الأسئلة وما هو على شاكلتها تحتاج إلى الإجابة عليها.

من المهم أن يفي منتجك باحتياجات المستهلكين على مستويات متعددة، بما في ذلك الجودة والوظائف والسعر. ببساطة، يجب أن يبيع منتجك نفسه. بعض المنتجات مثل Skype نادرًا ما تجد لها إعلان باستثناء بعض المنشورات الصحفية والتنويهات؛ ومع ذلك فإن قاعد عملاء المنتج نمت من 10 مليون مستخدم في 2004 إلى 60 مليون مستخدم في 2005، ومع بداية عام 2016 فإن المنتج تم استخدامه من قبل 300 مليون شخص. والشركة قادرة على تحقيق هذا النمو من خلال التطوير المستمر للمنتج ذاته ووضع هذه كأولوية بدلًا من مجرد التركيز على التسويق لمنتج معطوب. منتجك هو المحور ونقطة البداية.

2-ابحث منافسيك جيدًا

هناك العديد من المنتجات في السوق التي تقدمها مجموعة كبيرة ومتنوعة من الشركات؛ لذلك أنت (ومنتجك) حتمًا ستواجه بعض المنافسة. حتى تضمن نجاح منتجك يجب أن تلقي نظرة على المنافسين أولًا، نقاط الضعف والقوة والفرص والمخاطر إلخ… عن طريق فهم نقاط القوة للمنافسين ستكون قادرًا على معرفة ما يميزهم عنك، وكيف يمكنك التغلب على هذه النقطة وتقديم منتج أفضل بمميزات أكثر فعّالية. والتعرف على نقاط الضعف أيضًا يسمح لك بالاستفادة من المناطق التي يفتقر إليها منافسيك ومن ثم يمكنك توسيع الفجوة بينكم.

جهاز آيفون على سبيل المثال، واحد من أهم أسباب نجاحه هو أن شركة Apple تمكنت عن طريق فريق التسويق الموهوب التي تمتلكه من بحث المنافسين ومعرفة ما يحتاجه السوق حقًا. وهو ما أدى إلى ثورة الهواتف الذكية التي تسبب فيها الآيفون بشكلٍ أساسي. مبيعات آيفون زادت من 1.39 مليون إلى 11.63 مليون في 2008. في عام 2015، تمكنت الشركة من بيع أكثر من 231 مليون آيفون.

3-حدد جمهورك

جنبًا إلى جنب مع معرفة منتجك وبحث المنافسين، الجمهور الذي تخاطبه يلعب دور أساسي في عملية إطلاق المنتج. يجب أن تتعرف جيدًا على الجمهور الذي تستهدفه وهو من سيكون أكثر عرضة لشراء المنتج الذي تقدمه. إذا كنت تمتلك قاعدة عملاء بالفعل لمنتج سابق، يمكنك البدء من خلالها. التعرف على الجمهور يعني دراسة احتياجاته ومعرفة ما يريده حقًا لا ما تعتقد أنت أنه يريده وما هي المميزات التي لا يمكنهم إيجادها في المنتجات المتوفرة حاليًا.

قبل دخول شركة Adobe إلى عالم التسويق الرقمي من خلال Adobe Marketing Cloud قامت الشركة بالتعرف جيدًا على الجمهور وذلك من خلال الدراسة التي قامت الشركة بإجرائها بالتعاون مع شركة الأبحاث Edelman Berland وهي الدراسة الشهيرة التي تعرف بـ The state of online advertising . هذه الدراسة ساعدت الشركة في فهم الاحتياجات الأساسية للجمهور وهو ما أدى إلى زيادة المبيعات بنسبة 45% بشكلٍ مُباشر.

4-قم ببناء قيمة فريدة تتوفر في منتجك فقط-Unique Selling Proposition

لا أعرف ما هي أجود ترجمة لهذا المصطلح، ولكنه يعني ببساطة ما تمتلكه ولا يملكه غيرك. الآن، أنت على وعي ودراية بجمهورك وبما يريده؛ الخطوة التالية هي خلق السبب الذي سيدفع الجمهور للشراء منك. ماذا سيحصل عليه أحد المستخدمين بعد شراء منتجك ولن يحصل عليه عند شراء منتج مشابهة من أحد المنافسين؟ هذه القيمة هي التي ستجيب على سؤال المستخدم الشائع “لماذا سأختارك دون غيرك” و “ما هي القيمة التي أخذها مقابل ما أدفعه”.

5-قم بتعزيز الإطلاق الخاص بالمنتج

النصائح والإرشادات السابقة تهدف بشكلٍ أساسي إلى تأخير عملية الإطلاق حتى الوقت المناسب. أفضل طريقة يمكنك من خلالها ضمان إطلاق ناجح للمنتج هي التأكد من أن المنتج جاهز بالفعل للإطلاق. بمجرد التأكد من جاهزية المنتج، يجب أن تقوم بالإعداد لحملة إطلاق المنتج. قم بإنشاء استراتيجية للترويج لكلًا من المنتج وعملية الإطلاق ذاتها حتى تتمكن من التسويق عن طريق الإثارة و التحدث عن المنتج.

6-تجنب الأخطاء الشائعة في إطلاق المنتجات

75% من منتجات التجزئة والسلع الإستهلاكية لا تحقق ما تريده من إطلاق المنتج خلال السنة الأولى. هذا يظهر مدى أهمية عملية الإطلاق وصعوبتها في نفس الوقت. لعلك قد سمعت بالفعل عن العديد من المنتجات التي فشلت بعد إطلاقها بفترة صغيرة أو كبيرة بسبب خلل ما.

 

على الرغم من النجاح الباهر لسلسة آيفون من Apple، إلّا أن الشركة نالت حظًا وافرًا من الفشل أيضًا؛ ومن منتجات الشركة التي لم تلقى نجاحًا على الإطلاق هو The Apple Newton وهو المنتج الذي تم إطلاقه في عام 1993، وهو يمثل فشل زريع للشركة حيث أن المنتج كانت تكلفته عالية وكان يوجد به خلل رئيسي في عملية الكتابة وهي أهم ميزة في الجهاز كمساعد شخصي.

قصة فشل آخرى كانت لمنتج N-Gage الذي أطلقته شركة Nokia في عام 2003 والتي كانت تهدف من خلاله الشركة إلى تقديم منتج ثوري تنافس به  Game Boy Advance الشهير وكانت الفكرة هي تقديم وحدة تحكم بالألعاب المحمولة مع وظائف الجوال الكامل، وهو للأسف ما لم تنجح الشركة في تحقيقه. بسبب بعض المشاكل في تجربة الاستخدام.

آخر المقالات

What Secret Techniques Can Help You Master The Art Of Autodidacticism?

Just imagine the power of being able to teach yourself anything you set your mind…

10 أشهر مضت

What Is The Connection Between Socratic Questioning And Personal Development?

Most people overlook the powerful impact that asking the right questions can have on personal…

10 أشهر مضت

How Can Utilizing Metanoia Unlock Your True Potential In Self-Improvement?

Over the years, self-improvement and personal development have become hot topics, with everyone searching for…

10 أشهر مضت

What Role Does Kaizen Play In Continuous Self-Improvement?

Role. That's the key word when it comes to understanding how Kaizen influences our journey…

10 أشهر مضت

Have You Heard Of Anamnesis? Discover How This Concept Can Transform Your Self-Improvement Journey

You, yes, you right there! Ever heard of anamnesis? If not, get ready to have…

10 أشهر مضت

How Can The Pareto Principle Bring You Closer To Achieving Self-Mastery?

Many individuals strive for self-mastery in various aspects of their lives, whether it be in…

10 أشهر مضت